القائمة الرئيسية

الصفحات

مقالة جدلية هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية جميع الشعب البكالوريا BAC

 هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية  

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم 
التلاميذ السنة الثالثة ثانوية و طلاب العلم اهلا و سهلا بكم جميعا و مرحبا بكم في مدونتي التي تقدم العلم و التعلم و جميع المواضيع و الدروس المتخصصة في الثالثة الثانوي البكالوريا BAC  و اما بعد نقدم لكم اليوم مقالة فلسفية حول البيولوجيا  لسنة الثالثة ثانوي  
 دروس و ملخصات و ايضا دروس  حول البكالوريا من اجل تحصيل على علامة ممتازة في الشهادة البكالوريا 

الملاحظة  يمكنكم التوسع في المقالة كما شئتم لان هذه ليست مسالة فيزيائية او الرياضية  

البكالوريا BAC
مقالة جدلية هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على  الظواهر الحية جميع الشعب البكالوريا BAC 

  طرح المشكلة :  

مدخل: ارادت البيولوجيا تحقيق نفس النتائج التي حققتها المادة الجامدة و كما تعرف البيولوجيا انها علم الاحياء و تختلف المادة الحية عن الجامدة من حيث طبيعتها المعقدة

المنهج التجريبي هو أحد الأساليب الهامة في العلوم، حيث يستخدم للتأكد من صحة الفرضيات العلمية واكتشاف الحقائق الجديدة.   

المسار : ان الاختلاف بين الكلاسكيون الذين يرفضون التجريب على الاحياء و المعاصرون الذين يؤكدون على ضرورة تجريب المادة الحية من حيث مكونتها مما يسمح بامكانية اخضاعها للدراسة التجريبية  

الاشكال : هل هناك تمايز بين المادة الحية و المادة الجامدة

هل يمكن فعلا تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية على غرار المادة الجامدة  

 محاولة حل المشكلة :

قضية :  المادة الجامدة 

موقف 01  : لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية نظرا لبعض الصعوبات منها عالم كوفي و عالم يوغوف  اذ تعترض  ذلك جملة من صعوبات و عوائق و بعضها يتعلق بطبيعة الموضوع المدروس ذاته وهو المادة الحية و بعضها الاخر يتعلق بتطبيق الخطوات المنهج التجريبي عليها 

 حجج :

يؤكد ذلك ان المادة الحية مقارنة بالمادة الجامدة و شديدة التعقيد نظرا للخصائص التي تميزها فان الكائنات الحية تتكاثر عن طريق التناسل للمحافظة على النوع و الاستمرار في البقاء و ايضا ان المحافظة على الجسم الحي يكون عن طريق التغذية التي تتكون من جميع العناصر الضرورية التي يحتاجوها الجسم و كما يمر الكائن الحي بمراحل التي تسمى بمراحل النمو 
تعتبرالمادة الحية مادة جامدة اضيفت لها صفة الحياة من خلال الوظيفة التي تؤديها فان الكائن الحي يقوم بوظائف تقوم بها جملة من الاعضاء مع التخصص كل عضو بالوظيفة التي تؤديها و اض اختل العضو تعطلت الوظيفة ولا يمكن لعضو الاخر ان يقوم بها و تتميز الكائنات الجية بالوحدة العضوية 
ومن بين العوائق و الصعوبات التي من اجلها لا يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية هي   

  • وجود روح لانه لايرجع بعد موته   
  • اختلاف حي عن جامد   
  • لايمكن فصل عضو عن الجسم -الوحدة العضوية 
  • غياب الحتمية 
  • تغيير الوسط من محيطه الطبيعي الى محيط اصطناعي 

النقد : الا ان هده الصعوبات ترى ان هناك بعض العلماء الاستطاعوا من تجاوزها بفضل التقدم العلمي و التكنولوجي

بوجود هذه العوائق التي أخرت العلماء في الوصول إلى قوانين ،وعرقلت إلى حد ما تقدم هذا العلم ،لكن العلماء لم يقفو مكتوفي الأيدي ،بل تحدوها وقدموا بدائل رائعة في التجريب بما يوافق طبيعة المادة الحية

الموقف 02: يمكن التطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية من بعض الفلاسفة مثل كلود بيرنالد وكما يقول بيرنالد لا فرق بين  الموت و الحياة ويتجلى نجاح لذلك من خلال التقدم و التالق المستمر في علم البيولوجيا

 الحجج :

ومن الآثار الإيجابية التي تثبت نجاح تطبيق المنهج التجريبي على الظاهرة الحية ، التطور الكبير الذي حققته مختلف فروع علم الأحياء ، مثل الطب ، حيث نشهد اليوم عمليات جراحية ناجحة في زراعة الأعضاء أيضًا. حيث أن تركيب الأعضاء الاصطناعية ، وربما الاستنساخ يعبر عن أقصى مدى يصل للإنسان في نجاحه التجريبي في المادة. كما تمكن العلماء من الكشف عن أسباب وأسرار العديد من الأمراض والسيطرة عليها ، مثل مرض السكري وضغط الدم والسيطرة المبكرة على السرطان ، بالإضافة إلى النجاحات التي حققها علماء الوراثة والتي مكنت من تصحيح العديد من الأخطاء الجينية والسيطرة عليها. الكائن الحي وتكوينه كما يقول كلود بارنارد: "يجب أن يقوم علم الأحياء على نهج العلوم الفيزيائية مع الحفاظ على ظروف وقوانين المادة الحية.

الاستطاع العلماء بفضل الوسائل المجهرية مثل الملاحظة الالكترونية و تصوير الاشعة و كما توصلوا الى التطبيق المنهج التجريبي  على الظواهر الحية

لا تختلف المادة الحية عن الجماد. يشبه الجسم الحي الجسد غير الحي ، فكلاهما يتكون من نفس العناصر الكيميائية الموجودة في تحليل الجسم الحي مثل الأكسجين والكربون والهيدروجين والفوسفور والكالسيوم والحديد والأملاح المعدنية والمواد الكيميائية الأخرى.

  • زرع الاعضاء و نقلها من الجسم الاخر كالقرنية و كيمياء 
  • أكد بيرنالد ان المادة الحية تخضع لمبدأ الحتمية و بالتالي يمكن دراستها تجريبيا  
  • الاستطاع العلماء بتجنيد الحيوانات العضوية و حفظها و نقلها الى الرحم 

النقد :  لكن رغم هذه الحلول بالاجراء التجربة على المادة الحية الا انه لا يمكن الوصول الى الدقة و ضبط مثل المادة الجامدة  فإن هذا التقدم العلمي في المجال البيولوجيا اصبح يهدد البشرية كإلاستئجار الارحام.
إن حقيقة أن علم الأحياء قد حقق تقدمًا هائلاً بفضل العلماء الذين تغلبوا على العديد من العقبات ، ولكن اعتبار الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية مماثلة للمادة الجامدة أمر مبالغ فيه.

التركيب : رغم العوائق و الصعوبات التي كانت موجودة في المجال الكائنات الحية و رغم الخصوصيات الا ان العلماء استطاعوا من التجاوزها بفضل التقدم العلمي .

كما أدى التطور إلى ظهور التخصص فظهر علم وظائف الأعضاء و علم التشريح و الباتولوجيا و التطور في علم الوراثة وعلم الأجنة فتمت دراسة الأحياء بمراعاة خصائصها و مراعاة علاقة الوظائف الحية بتكويناتها الفيزيائية الكيميائية، إذ واقعنا المعاصر يثبت أن البيولوجيا استطاعت أن تنافس العلوم الفيزيائية مثلا في دقتها وموضوعيتها.

 حل المشكلة :

نستنتج مما سبق انه يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية لكن بمراعاة خصوصيتها و تقييد بالمعايير الأخلاقية و إنسانية 

و ان المنهج التجريبي قد برهن انه المقياس المثالي لكل بحث يريد ان يكون علما موضوعيا ، وهو ما سمح لبعض العلوم كالمادة الحية ان تستخدمه بنوع من التكييف بما يلائم موضوعاتها ، وبفضله أصبحت البيولوجيا علما بلغ مبلغا كبيرا من التقدم بفضل الإكتشافات والإنجازات الباهرة التي يوافنا بها العلماء في حياتنا اليومية

تعليقات